أحدهم في ال 73 عاما.. أشهر المخرجين السينمائيين الذين بدأوا مسيرتهم في سن متأخرة
أشهر المخرجين السينمائيين: هل تحلم أن تدخل عالم الإخراج السينمائي ولكنك تجاوزت الثلاثين وربما الأربعين؟ وتظن أنك قد كبرت على دراسة و ممارسة هذه الحرفة؟ إذا كنت تفكر بهذه الطريقة، إذن عليك إخراج هذه الأفكار من رأسك، وتعال معنا للتعرف على مخرجين عالميين بدأوا مشوارهم الفني في سن متأخرة.
بعض المخرجين والممثلين والمصورين السينمائيين بحكم ظروفهم يدخلون هذه الصناعة في وقت متأخر جدًا عن زملائهم، وبالرغم من ذلك فقد أنتجوا أفلاما في غاية الروعة، منهم من وصل إالى عمر متقدم جدا ولم يمنعه ذلك من ممارسة شغفه.
جوس فان سان من أشهر المخرجين السينمائيين
هو في الأصل رسام وموسيقي ومصور، فيلمه الطويل الأول كان قبل وصوله إلى سن الأربعين بقليل وهو My Own Private Idaho في عام 1992، وسطع نجمه في فيلمه “Good Will Hunting” عام 1997 وكان الفيلم من بطولة روبين ويليامز ومات دايمون وبن أفليك، تلقى الفيلم مديح النقاد، وترشح ل 9 جوائز أوسكار وفاز بإثنتين: أفضل سيناريو وأفضل ممثل (روبين ويليامز)، يعتبر فان سانت من أبرزمؤلفي حركة سينما كوبر الجديدة.
ريدلي سكوت
من غير المعقول ألا تكون قد شاهدت فيلمي Gladiator و Alien إنهما من أكثر الأفلام شهرة في تاريخ هوليوود وهذان الفيلمان من إخراج ريدلي سكوت، والذي يعتبر من أشهر المخرجين في العالم.
مع أنه لم يطلق فيلمًا طويلًا حتى بلغ الأربعين من عمره، وتشتهر أفلامه ببطلاته ذوات الشخصية القوية، وبتنوع الفترات الزمنية (من التاريخي إلى الخيال العلمي والمستقبل)، وتم تصنيفه في المرتبة العاشرة في قائمة الأشخاص الأكثر تأثيرا في الثقافة البريطانية.
مانويل دي أوليفيرا
مخرج برتغالي بدأ في صناعة الأفلام في سن ال 19، ولكنه لم يحالفه النجاح إلا عندما بلغ ال 73 عامًا، من أفلامه: A Talking Picture بطولة جون مالكوفيتش و فيلم Abraham’s Valley المستوحى جزئيا من رواية مدام بوفاري ل جوستاف فلوبير، وتم إختيار الفيلم كأفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والستين،
استمر في صناعة الأفلام حتى وفاته سنة 2015، عن عمر يناهز ال106 عاما، واللافت أنه حتى في سنوات عمره الأخيرة كان يصنع فيلما كل عام.
لو تقاعد مانويل من صناعة الأفلام في سن 65 مثل زملائه، لما تم الاعتراف به كفنان مشهور، وهو صانع الأفلام الوحيد في التاريخ الذي يتمتع بمهنة امتدت من العصر الصامت إلى العصر الرقمي. عمل من 1927 – 2015
كلير دينيس
ممثلة وكاتبة ومخرجة سينمائية فرنسية، كما أنها أستاذة جامعية، أصدرت فيلمها الروائي الأول عام 1988 chocolat وكانت حينها تبلغ ال 42 من العمر، قدمت بعدها 12 فيلما قصيرا و فيلما طويلا و 3أفلام وثائقية والعديد من المسلسلات،
تركز في أعمالها على تصوير حياة الطبقة المهمشة والمهاجرة والمغتربة الذين يتعرضون لمختلف أنواع الظلم وذلك بمساعدة كاتب السيناريو جان بول فارجو.
مايكل هانيكي
مخرج أفلام نمساوي مستقل، أول فيلم روائي طويل له كان في ال 47 من عمره وهو فيلم ” القارة السابعة ” عام 1989، وذاع صيته بعد فيلم ” فيديو بيني ” عام 1992 الذي أثار الجدل،
تتناول أفلامه في العادة إشكالات المجتمع المعاصر في إطار من السوداوية، والدخول بعمق في الجوانب النفسية وقد يعود ذلك إلى دراسته للفلسفة وعلم النفس في جامعة فيينا.
ألفريد هيتشكوك
من أشهر المخرجين السينمائيين، بدأ في وقت مبكر من حياته في مجال صناعة السينما، لكنه بدأ بتحقيق النجاحات في الخمسينيات والستينيات من عمره، فأعمال هيتشكوك الأكثر شهرة كانت في هذه الفترة لا قبلها.
مثل:”Dial M for Murder” و “Back Window” و “To Catch a Thief” و “The Trouble with Harry” و “Vertigo” و “North by Northwest” و “Psycho” – – أي بين عيد ميلاده الرابع والخمسين والحادي والستين،
عرف بكونه أفضل مخرج إنكليزي قبل إنتقاله إلى هوليود سنة 1980، أغلب نهايات أفلامه كانت تثير الجدل، وتضمنت الجانب النفسي، مما أكسبها طابع الغموض.أخرج ما يزيد عن 50 فيلما في حياته المهنية .
أمثلة من خارج المجال السينمائي
نشر مارك توين كتابه “مغامرات Huckleberry Finn” في التاسعة والأربعين بينما كتب دانيال ديفو رائعته “روبنسون كروزو” عندما كان في الثامنة والخمسين..
الخلاصة
إذا وبغض النظر عن مقدار خبراتك السابقة، فعندما تتقدم في العمر فإنك تعتمد الدقة كشرط أساسي في أعمالك، ولكن عندما تكون أصغر قد يقودك الحماس فحسب، وعلينا أن نأخذ بعين العتبار أن الإخراج من الحرف التي تتطلب فهما عميقا للذات البشرية وللسلوك وإدارة الذات، وهذه الأمور تتحقق في الغالب عندما نتقدم في العمر.
وعليه فإن المخرج الذي يصنع فيلمه الأول وهو بسن الخمسين سيكون فيلمه أقوى مما لو صنعه في سن العشرين.