سؤال وجواب"هاو تو"فن وميديا

خطواتي نحو النجومية… كيف أصبح ممثلا محترفا ؟

كيف أصبح ممثلا محترفا، في كثير من الأحيان قد تكون الموهبة هي الأساس في عالم التمثيل، ولكن بدون تحسين جودة هذه الموهبة وتفعيلها فإنها سوف تضمحل،  هنا نضع بين يديك بعض الطرق و الأساليب التي لا تتطلب منك وقتا طويلا ولا مالا وفيرا – فقط بعض التركيز والممارسة والإستمرارية، وذلك بهدف مساعدتك في تحسين مهاراتك في التمثيل، بغض النظر عن ظروفك الحياتية والمهنية.

سنحاول في هذه المقالة الإلمام بكل الجوانب المتعلقة بعالم التمثيل :

كيف أصبح ممثلا محترفا ؟

صوتك هو الجواب الأول على سؤال “كيف أصبح ممثلا محترفا” هو بصمتك الخاصة التي تستطيع من خلالها ايصال جزء كبير من فكرتك وأدائك، أنت بحاجة إلى صوت قوي ومتزن ومرن ومتصل، الكثير من الممثلين يهملون هذا الجانب بالتحديد غافلين عن مدى أهميته في مجال التمثيل .

ميزة الصوت :

يجب أن يكون صوتك مرنًا لتستطيع تجسيد أي شخصية، تدرب على التأتأة في الكلام، الحديث بشكل أسرع، إظهار المشاعر من خلال نبرة صوتك، التحدث بلهجات ولكنات متعددة، يساعدك هذا على إظهار مكنونات الشخصية التي لا تظهرها الصورة،

واستخدام صوتك الحقيقي قد يكن مفيدا لبعض الوقت، ولكنك في كثير من الأحيان ستحتاج للتنويع من أجل الوصول إلى مستوى عال من الأداء والحصول على أدوار أكثر في عالم التمثيل.

تمارين الإحماء للصوت :

طرق إحماء الصوت كثيرة ومتنوعة، حاول العثور على طرق تناسب طبقتك الصوتية وقدراتك، من الأفضل سؤال مدرب محترف في الصوت أو تطبيق المعلومات التي حصلت عليها من فصل صوت درسته، ممارسة الإحماء 5-10 دقائق في اليوم أفضل من جلسة لمدة ساعة واحدة كل أسبوع،

وأهم قاعدة هنا هي الإستمرارية، فحتى المحترفون يستمرون في أداء تمارين الإحماء للحفاظ على المرونة في أصواتهم طيلة الوقت، واختر نصا مكتوبا يلهمك ويدفعك إالى الاندماج معه، و اعمل على مخارج الحروف لتبدو سليمة .

الحركة:

مثلما على صوتك أن يكون مرنا، يجب تطويع جسدك أيضا ليكون كذلك، يجب عليك أثناء أداء الدور أن يكون جسدك مسترخيا ليكون أكثر قدرة على التعبير، وكلما كنت أكثر تصالحا مع جسدك كلما أصبحت أكثر انفتاحا بالنسبة للمواصفات المتعلقة بالدور وأكثر انسجاما معها، وأكثر قدرة على فهم توجيهات المخرج وتطبيقها.

ولا نقصد بالحركة هنا فقط ممارسة التمارين المعروفة الخاصة باللياقة البدنية ( مع أن هذا النوع مفيد جدا للحفاظ على لياقة الممثل وصحته ) ولكن زيادة على هذه التمارين ننصح بممارسة رياضات أخرى كاليوغا أو الرقص الحر مثلا، كما أن التأمل وتمارين التنفس يفيدانك كثيرا حتى خلال التصوير، للتخفيف من التوتر وزيادة القدرة على التركيز .

المعرفة والثقافة :

لابد من زيادة ثقافتك في هذا المجال وإن كان يبدو للبعض أن التمثيل لايعتمد على الجانب النظري بل فقط على العملي، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، عليك أن تقرأ الكثير من المسرحيات، وإن كان ذلك يبدو مملا للوهلة الأولى، وأن تشاهد الكثير من المسرحيات و الأفلام بعين الناقد  لا بعين المتفرج العادي لمجرد الاستمتاع لا أكثر.

اقرأ كتبا عن التمثيل وحتى عن عالم صناعة الأفلام والإخراج لمسرحي، فكل هذه القراءات تساعدك على الإنخراط أكثر في هذا العالم، وعلى توسيع آفاقك الإدراكية، وبالتالي زيادة فرص إختيارك من قبل المخرجين والمنتجين .

كثرة الممارسة  :

الممارسة ثم الممارسة ثم الممارسة، هي أحسن طريقة لتجعل أدائك أفضل، إعمل على  المشاهد والمونولوجات والمسرحيات وسيناريوهات الأفلام، واجعل ذلك نمطا معتمدا في حياتك،

كن على إستعداد للتعلم على الدوام، واستفد من أي ملاحظة تسمعها من العاملين في هذا المجال، لا تدع الإعتداد بنفسك يعميك عن الإستفادة من تجارب زملائك حتى وإن كانت بسيطة، تستطيع في البداية أن تشارك في أدوار صغيرة حتى لو لم تكن مدفوعة، هذا سيقدم لك خبرة مع مرور الأيام.

تستطيع أيضا ان تتشارك مع أصدقائك الشغوفين بهذا المجال و تقوموا بعقد اجتماعات دورية مصغرة لإختيار نصوص جاهزة وتمثيلها، أو حتى تأليف نصوص والعمل عليها، سوف يشكل هذا دافعا كبيرا لكم للإستمرار والتقدم، التسجيل في صف لتعيلم التمثيل مرة في الأسبوع سوف يفيدك حتما ولكن بدون الممارسة، سوف يذهب كل ذلك هباء .

المراقبة :

من أكثر الأمور التي تجعلك تصبح ممثلا محترفا هو مراقبة تصرفات الناس من حولك، ردات أفعالهم، عاداتهم اليومية، طباعهم، خلفياتهم الثقافية والفكرية، طريقة تحدثهم ومشيتهم ،

طبعا بطريقة لا تتسبب في ازعاجهم او استغرابهم، هذا يجعل لديك مع الوقت ثراء فكريا ومخيلة خصبة، قد تجد صعوبة في بادئ الأمر لكن الأمر سيصبح ممتعا وأسهل مع بعد فترة،

تستطيع الإستماع إالى قصص من هم أكبر سنا ممن خاضوا الكثير من التجارب في الحياة وتضيف ذلك إالى المخزون داخل عقلك، والذي سوف يفيدك لاحقا حتى في إضافة مواصفات وأنماط خاصة بالشخصيات التي سوف تؤديها .

السفر

إذا كنت تستطيع السفر ولديك القدرة المادية والظروف المؤاتية، لا تحرم نفسك من فرصة إكتشاف حضارات جديدة، عادات وتقاليد لأناس لم ترهم قبلا، سوف يعزز ذلك من قدرتك على خلق شخصيات جديدة في دماغك، وإكسابها مسحة من الواقعية .

وفي النهاية، عليك أن تكون جريئا، في الوقوف على المسرح أو أمام الكاميرا، أن تكون قويا لتحمل ضغوط التصوير والتنافس، اتبع حلمك وشغفك حتى النهاية وفق القواعد السليمة، حتما سوف تصل الى ذلك الممثل المتمكن الذي طالما حلمت به .

زر الذهاب إلى الأعلى